الممكن واللاممكن مع إسماعيل
حدثنا كثيرا بأن لاعب منتخبنا الوطني إسماعيل العجمي يكون أفضل لو لعب مهاجما بدلا من وجوده في خط الوسط أو مركز الجناح الأيمن أو الأيسر، هذه وجهة نظر شخصية فقط ولا أطالب المدرب كلود لوروا أن يغير قناعاته، لأنه صاحب الحق الوحيد في اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة للمنتخب. بالنسبة لي من الممكن جدا أن نلعب بإسماعيل العجمي في خط الهجوم وإذا كانوا لا يريدون التضحية بأحد المهاجمين (عماد الحوسني وحسن ربيع) يمكن البحث عن طريقة مناسبة تسمح لإسماعيل أن يلعب مهاجما دون أن نضحي بأي من المهاجمين، يمكننا أن نغير خطة (الدياموند) التي يلعب بها منتخبنا إلى 4/3/3 الهولندية، خط الدفاع لا يحدث فيه أي تغييرات من حيث الأسماء فنحن نلعب بأربعة مدافعين في خطة 4/4/ 2 الدياموند، لاعب ارتكاز الوسط يبقى أحمد كانو لأنه في الخطتين هناك لاعب ارتكاز وسط دفاعي، لاعبو الوسط المفترض أن يكونوا لاعبي الأجنحة في خطة الدياموند التقليدي هما فوزي بشير وإسماعيل العجمي، هما نفسهما في الدياموند المشتق الذي يكون فيه هذان اللاعبان أكثر اقترابا من بعضهما أي يضمان إلى داخل الملعب، وهما لاعبان يجوبان الملعب من الصندوق إلى الصندوق، منتخبنا يلعب بطريقة أقرب إلى الدياموند المشتق والتي تسمى في العربية خطة الماسة، في هذه الخطة هناك صانع ألعاب يقف خلف المهاجمان وفي حالة منتخبنا يلعب أحمد حديد هذا الدور مع لوروا، ثم يأتي المهاجمين عماد الحوسني وحسن ربيع الذين يعتمد عليهما مدربنا كثيرا. من الممكن أن نتحول إلى الخطة الهولندية 4/3/3 دون إجراء تغييرات كثيرة، مع الحصول على قوة هجومية أكبر، يمكن أن يلعب رباعي الدفاع الحالي ولاعب الارتكاز المميز أحمد كانو، إضافة إلى فوزي وأحمد حديد كلاعبي وسط يقومان بأدوار مشابهة لدور تشابي وأنيستا في برشلونة على سبيل المثال، في خط الهجوم يكون عماد في مركز قلب الهجوم وعلى جانبيه حسن ربيع وإسماعيل العجمي في مركز الجناحين المهاجمين، قد يسأل أحدهم هل ترى أن حسن ربيع لاعب جناح مهاجم؟!. الجواب على ذلك سهل جدا وهو يمكن الآن وضع مهاجم من لاعبي الصندوق في هذا المركز بشرط أن يعطيه المدرب مهام مختلفة عن الوضع التقليدي، هذه الطريقة قدمها جوزيه مورينيو مع سامويل إيتو في الموسم الماضي، وكلود لورا يعرف ما يعني ذلك جيدا لأنه مدرب خبير!. ليس المهم الأسماء فعند ذكري لأسماء بعض اللاعبين قد يُعتقد أنني أفضل بعض اللاعبين على بعض ولكن ذلك ليس صحيحا، أفكر فقط باللاعبين الذين يعتمد عليهم المدرب فلا يمكنني اقتراح أسماء عليه أو حتى خطط، كل ما أفعله هو التفكير بصوت مرتفع حول خلق فاعلية هجومية مع اتزان في وسط الملعب وإخراج الجن من أقدام لاعب مهاري جدا مثل إسماعيل العجمي الذي إذا لعب في مكان ما من خط الهجوم لأكثر من ثلاث مباريات متتالية سينفجر تألقا.
كل ذلك ممكن ولكن اللاممكن أن يفهم أحدهم أنني أريد من لوروا أن يغير من قناعاته التي أحترمها جدا، فهو الوحيد صاحب الحق في إدارة شؤون المنتخب، واختيار اللاعبين والخطط، لا مجال لأن يناقشه أحد في ذلك، حتى الاتحاد العماني لكرة القدم، فدور الاتحاد هو مناقشة النتائج لا طريقة اللعب ووضع التشكيلة. بين الممكن واللا ممكن خيط رفيع يجب أن لا يقطع.
تحيااااتي ملهم الكشري